سفير الجزائر في لبنان يُشارك في ندوة تكريمية للأديب العربي الكبير سهيل إدريس:
في إطار حرصه الدائم على التفاعل مع الفعاليات الثقافية والفكرية في لبنان، لبّى سعادة سفير الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية في بيروت، السيد كمال بوشامة، دعوة كريمة لحضور الندوة التكريمية الخاصة بتكريم الأديب اللبناني الكبير الراحل سهيل إدريس (1925 – 2008)، والتي نُظّمت يوم الثلاثاء الموافق لـ24 حزيران/يونيو 2025، في مقر جمعية التخصص والتوجيه العلمي ببيروت.
الندوة، التي حملت طابعًا أدبيًا وثقافيًا رفيعًا، جاءت بمبادرة من اتحاد الكتّاب اللبنانيين، تقديرًا لإرث الراحل الذي يُعدّ أحد أبرز أعلام النهضة الأدبية في القرن العشرين، ومؤسس دار الآداب التي شكّلت منبرًا فكريًا وأدبيًا عربيًا فاعلًا.
افتُتح اللقاء بكلمة ترحيبية ألقاها الأستاذ واصف شرارة ( خريج جامعة الجزائر) باسم جمعية التخصص والتوجيه العلمي، حيث استعرض فيها المحطات المفصلية في مسيرة الأديب الراحل، منوهًا بدوره في إغناء المشهد الثقافي العربي. كما ألقى الدكتور أحمد محمود نزال، رئيس اتحاد الكتّاب اللبنانيين، كلمة بالمناسبة حيّا فيها الحضور، وسلّط الضوء على الدور الريادي الذي اضطلع به سهيل إدريس في تجسير العلاقة بين الأدب العربي والفرنكوفوني، وفي إرساء دعائم مدرسة نقدية أصيلة ذات امتدادات فكرية وثقافية عابرة للحدود.
وقد أعدّ سعادة السفير كمال بوشامة كلمة بهذه المناسبة، قدّمها للجهة المنظمة لتُضاف إلى سجل التكريم، عبّر فيها عن عميق احترامه لإسهامات الأديب الراحل، واعتبر أن تكريم سهيل إدريس هو تكريم للفكر العربي المستنير، وللثقافة التي تبني الجسور وتُعزّز الهوية الحضارية المشتركة.
وجاء في كلمته:
“حين نحتفي بسهيل إدريس، فإننا نُحيي سيرة رجلٍ آمن بالكلمة الحرة، وكرّس قلمه وفكره لقضايا أمته، وكان ضميرًا حيًّا للعروبة الثقافية. لقد التقى مشروعه الأدبي مع مشروع الجزائر الثقافي في التحرر، والانفتاح، والحوار الخلاق بين الثقافات.
وإنني، من موقع تمثيلي لدولةٍ لطالما آمنت بقوة الكلمة في مواجهة الاستعمار والجهل، أجد في هذا التكريم شهادة حية على استمرارية ذلك النضال، لكن بأسلحة الفكر والمعرفة.”
تأتي هذه المشاركة في سياق الالتزام الدائم الذي تبديه الجزائر، رسميًا وشعبيًا، في دعم قضايا الثقافة، والحفاظ على التراث الفكري العربي، وتعزيز التعاون الثقافي بين الدول العربية، لما له من دور محوري في بناء الأجيال وصيانة الهوية الجامعة.


