مؤتمر ثقافي في بيروت يؤكد عمق الروابط التاريخية والإنسانية بين الجزائر ولبنان:
نظّم اتحاد الكتّاب اللبنانيين بالتعاون مع سفارة الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية في لبنان والمنبر الثقافي في جمعية التخصص والتوجيه العلمي، يوم الثلاثاء 23 أيلول/سبتمبر 2025، مؤتمرًا ثقافيًا بعنوان: “لبنان والجزائر: تاريخ مشرق وحاضر مضيء”.
افتُتح المؤتمر بجلسة رسمية أعقبتها سلسلة من المداخلات الفكرية والثقافية، حيث ألقى سعادة سفير الجزائر في لبنان، الدكتور كمال بوشامة، كلمة تناول فيها عمق العلاقات التاريخية التي جمعت الجزائر ولبنان منذ حقبة الفينيقيين، مرورًا بالمواقف المضيئة للأمير عبد القادر الجزائري وما جسّده من قيم إنسانية كبرى، ولا سيما حمايته للمسيحيين في الشام.
كما ألقى الأستاذ واصف شرارة، أمين السر في جمعية التخصص والتوجيه العلمي، كلمة أضاء فيها على البعد الثقافي للتواصل اللبناني–الجزائري، فيما تناول الدكتور أحمد نزال، رئيس اتحاد الكتّاب اللبنانيين، في كلمته دور الكلمة والثقافة في بناء الجسور بين الشعوب. وقد تميّزت الجلسات بمداخلات قيّمة لكلٍّ من الدكتور يوسف شقرة، رئيس اتحاد الكتّاب الجزائريين، والدكتور عمار طالبي، اللذين أثنيا على أهمية هذا اللقاء الثقافي ودلالاته التاريخية والإنسانية.
وعلى هامش المؤتمر، قام سعادة السفير كمال بوشامة بتوزيع عدد من الكتب، من بينها أحد مؤلفاته الموسومة “الأمير عبد القادر وجزائريو بلاد الشام”, وذلك بهدف إثراء الحضور بالمعرفة التاريخية والثقافية وتعزيز الحوار بين الثقافات.
واختُتم المؤتمر بحفل تكريمي قام خلاله اتحاد الكتّاب اللبنانيين بتكريم سعادة السفير كمال بوشامة، إلى جانب نخبة من الأساتذة والدكاترة الذين أسهموا في إثراء الحقل الثقافي وتعزيز الروابط الفكرية بين الجزائر ولبنان.
وقد اتسمت أعمال المؤتمر بأجواء فكرية رفيعة عكست عمق الصلات الحضارية بين البلدين الشقيقين، وأكدت على أهمية البعد الثقافي كركيزة أساسية في توثيق أواصر التعاون بين الجزائر ولبنان، وعلى الدور المحوري الذي يمكن أن تضطلع به النخب الفكرية والأكاديمية في بناء جسور متينة بين الشعوب.



